وفاة الدكتور علي شير - رحمه الله- الطبيب الداعية‎

بقلم : صديقتي فردوس

اللهم ارحم جميع موتى المسلمين

خبر أليم ألمّ بنا البارحة أفجعنا و أقض مضاجعنا .. وهو وفاة الدكتور / علي شير - رحمه الله -

رئيس مجلس ادارة مستشفى أم القرى العام بالرصيفة..

ومؤسس المستشفى

و والد كل من سعادة الدكتور

إسماعيل علي شير

استشاري جراحة بمستشفى الملك فهد العسكري بجدة

و الدكتور

محمد علي شير

مدير ادارة مستشفى أم القرى العام

و الدكتور

أحمد علي شير

طبيب عام بمدينة الرياض

و الأستاذ

مصطفى علي شير

مدير الادارة المالية بمستشفى أم القرى العام

و الاستاذ

إبراهيم علي شير

مدير ادارة الحاسب الآلي والخدمات الطبية

..

لعل الكثير لا يعرفه .. لكن خاتمته الحسنة دلت على أن أهل الملأ الأعلى يعرفونه ..هكذا نحسبه

أحببت أن أعرف ببعض ما أعرفه عنه مما حكاه لي والدي .. فهو من أعز أصدقائه و أقربهم ..

بل أرى أنه من الوفاء لوالدي أن أسطر لحبيب و صديق له ..

لكن أجد أن عباراتي لا تسعفني ... و أحرفي أصبحت مبعثرة مشتتة كشتات فكري

ففقدنا له فقد عزيز و قريب..

إنه ذلك الرجل الخفي التقي - كما نحسبه و الله حسيبه -

كان رحمه الله طبيبا داعية .. ذو هيبة و تواضع ..نشيطا جادا في عمله..حريصا على اتباع السنة..

يعظ هذا .. و ينصح هذا .. و يذكر ذاك ..

جل أيامه أسفارا للدعوة إلى الله .. ولا يدخل مكة إلا محرما ..

وكان يقضي يومين من أسبوعه في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

اعتاد أن يصلي القيام و الفجر في الحرم حال مكوثه في مكة ..

كان محبا للقرآن و أهله ..أيا كانت أعراقهم و أجناسهم ..

بل إذا علم أن المريض ممن يحفظ كتاب الله خفض له في العلاج ..

وحتى أهله و أبناؤه من حملة كتاب الله..

من يجالسه لا يسمع منه -غالبا- إلا قال الله و قال رسوله..

ومع ما آتاه الله من المهابة .. إلا أن لفيفا من الفقراء و المساكين يتحلقون حوله ..

فقد كان كالوالد الحاني عليهم ..

كنت أراه بعيني إذا قرب وقت الصلاة يمر على جميع العيادات و هو يردد الصلاة يا عباد الله ..

رجل امتلأ قلبه حبا لله .. سخر ماله و وقته و جهده في سبيل الدعوة

قلما يخرج المريض من عنده إلا و قد ناوله جرعة إيمانية ..

في رمضان الماضي ذهب والدي إليه في العيادة وهو يعاني من ألم في قلبه ..

و بعد أن وصف له العلاج .. اصطحبه إلى الحرم .. وما إن دخله نظر إلى الكعبة وقال لوالدي :

(مم تخاف يا أخي .. أتخاف من الموت .. ستلقى الله وأنت حامل لكتابه تالٍ له..أما اشتقت إلى رؤيته ؟؟

أما اشتقت إلى رؤية الله)..

كان يقولها ونفسه تفيض بشرا و يقينا..

ما إن وصلنا خبر وفاته حتى تذكر والدي مقولته هذه و أخذ يبكي ..

نعم ذهب المحب إلى من أحب !!!

ذهب إلى من اشتاق إلى رؤيته ..

ذهب إلى من تفانى في سبيل مرضاته..

قبل أيام أصيب - رحمه الله - بوعكة صحية أُدخل على إثرها في مستشفى الملك فهد بجدة ،

وفي اليوم السابع من ذي الحجة خرج من المستشفى ، وعزم على أداء الحج ،،

أدى فريضة الحج و بدأ دوامه من يوم السبت بنشاطه المعتاد ..

في يوم الإثنين صلى العصر إماما في مصلى المستشفى .. وألقى كلمة بعد الصلاة .. وكان صائما ..

وبعدها دخل بالحجرة التي بجانب المحراب ..وكان المؤذن يتفقده ..

فيراه يقرأ القرآن .. وعندما قرب أذان المغرب دخل عليه فوجده نائما ..

أخذ المؤذن يوقظه ..

و إذ به

قد فارق الحياة..

الله ما أجملها من خاتمة !!!

لقى الله بصالح عمل ..

سبحان الله..

أدى الحج.. والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ..

ثم إمامة .. وموعظة .. وصيام .. و قراءة قرآن ..

ما أحسنها من ميتة !!!

اللهم أحسن خواتيمنا..

كان يقول لوالدي : أعلم أن صوتي ليس بجميل و مع هذا أحب أن أؤذن حتى أكون من أطول الناس أعناقا يوم القيامة ..

اللهم اغفر له وارحمه وتب عليه و ارزقه الفردوس الأعلى من جنانك ..

أرجو أن تجعلوا له نصيبا من دعواتكم..

اللهم ياحنان يامنان .. ياحنان يا ديّان .. يامن رحمتك وسعت كل شيئ ..
يامن خضعت لك رقابنا .. اسألك اللهم يارحيم ..
ان تنور قبر جدي الدكتور علي شير .بنورك ..
وان تؤنسه في ظلمته ووحشته ..
وتوسع عليه قبره ..
... ياذالجلال والاكرام ..

اللهم تغمده بلطفك ورحمتك .. اللهم آآمين .
اللهم اجبر كسرنا على فراقه ..
وذكرنا الدعاء له في كل حين ..
اللهم الطف بحالنا .. وايقظنا من غفلتنا ...

يا كريم .

جزاكم الله خير ..

وجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتكم ..

محبكم في الله : يوسف محمد خان ..

اكبر احفاد الدكتور الراحل : علي شير .. رحمه الله

اللهم آميييييييييييين ...
الله يرحم أموات المسلمين أجمعين ...
لك كل الشكر لتواجدك ...
وسرني أنك تعرفه ... فقد أنبهرت من قصته ...
رحمه الله .. أسأل الله أن يهدي شبابنا ... ويتخذون من هؤلاء الدعاة قدوة لهم في الحياة ...
وفق الله الجميع لهداه ...
نحن مسرورون جدا لتسجيلك وانتمائك لأسرتنا .. بارك الله فيك ..
ودمتم جميعا بخير ...

» الباكستاني الذي سرق منزل بن باز رحمه الله‎
» خطورة قولك : يعلم الله إذا كان مخالفا لعلم الله
» ابي اشوف ترحبكم بضيوفكم كيف